[size=18][size=24][size=12]نوشين بيجرماني: صوت ديلبر....لا يفارقني البداية من هنا ،
من وطن ٍعشقتُ ترابه،
وصوتَ ديلبر....
فهي عاشقة الجبال،
وصاحبة الحلم المكبّل بالسلاسل.
الآن صمت فيها الكلام ،
وحيدا ً....
أطارد الغيمَ
في فضاء ٍ واسع ٍكحلم ديلبر،
أرى حولي وجوهاً و ألواناًٌ،
أفتش بينها ،
علّني ألقى القمرْ ،
حينما يضيء
كوجه ديلبر،
لا ألوان تبهج ناظري،
في ذلك الليل ضاعت ريشتي ،
ولوحاتي تبحث عن أنامل فارقتها
كزاهد هجر المعبد لما ،
كان يرتل نشيد ديلبر.
لا قيثارة َتعزف بعضاً
من ألحان ديلبر،
كنت كالفنان فارق عوده،
وأوتاري غدت أسلاكا
تهزأ بها الريح ،
لا صوتَ ...
ترتاح على أوتاره أذني،
فقط عزيفُ الجن يؤرقني،
وأشباحٌ تطارد ذاكرتي،
فلا أغمض عيني،
كيلا تتسارع الأوهام،
فتخطفني من حيث أرقدُ ،
لتلقيني إلى الغيم وحيدا،
دون أن اسمع أغنية ً
بصوت ديلبر.
أما هواء الصيف ....
فهو كأنفاسها،يحضرُ الماضي،
فيحرقني،
سأحط ّ في آخر الشوط ،
على أرض ٍ يفرّ منها حلمي ،
لن أضمّ ُ منها سوى الريح ِ....
لكن سأبقى كما كنت ،
أحلمُ بعيون ِ ديلبر .
نوشين بيجرماني
9/7/2008 الساعة الواحدة ليلا ً بتوقيت.........منطقة ٍ ما من الفضاء.
[/size][/size][/size]